تنمية الموارد البشرية كمدخل استراتيجي لتعظيم الاستثمار في العنصر البشري – رسالة ماجستير – أماني خضر شلتوت

تنمية الموارد البشرية كمدخل استراتيجي لتعظيم الاستثمار في العنصر البشري – رسالة ماجستير – أماني خضر شلتوت

ملخص الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على تنمية الموارد البشرية كمدخل استراتيجي لتعظيم الاستثمار في العنصر البشري في وكالة الغوث بقطاع غزة (مكتب غزة الإقليمي ورئاسة الوكالة) ، والتحقق من مدى توظيف استراتيجيات تنمية الموارد البشرية وأثرها الفاعل في إعداد الموظف الكفء والماهر والفعال والمدرب والمعد إعداد جيد مبني على أسس علمية.

وتم التعرف على مفهوم الاستثمار في العنصر البشري الذي يؤدي إلى تحسين الأداء العام للمؤسسة ويعمل على تأهيلها لتحقيق ميزة تنافسية مستدامة تمكنها من تحقيق الريادة. وتم تحليل هذه الاستراتيجيات المتبعة في تنمية الموارد البشرية ودراسة أثرها في تعظيم الاستثمار بالإضافة إلى تحليل خصائص العينة وقد تناولت الدراسة العديد من السمات الفردية مثل الفئة العمرية ، الجنس، الحالة الاجتماعية، والمؤهل العلمي، وعدد سنوات العمل في الوكالة، والدرجة الوظيفية ، والدورات التدريبية.

وضم مجتمع الدراسة جميع الموظفين العاملين ما بين الدرجة الوظيفية الثامنة والدرجة الوظيفية العشرين، والبالغ عددهم ٦٦٥ موظف وقد ضمت عينة الدراسة ٢٥٣ أي ما يعادل ٤٠ % من مجتمع الدراسة.

وأظهرت الدراسة أن وجود سياسة واضحة لتخطيط وتطوير طرق استقطاب الموارد البشرية له أثر جيد على تعظيم استثمار هذه الموارد وبنسبة ٧١,٣٧ % وكذلك الحال لوجود سياسة واضحة لاختيار وتعيين الموارد البشرية بنسبة ٧٣,٥٣ % . وأظهرت الدراسة أيضا أن هناك أثر لاتباع برامج وخطط تدريبية منهجية حديثة على تعظيم الاستثمار في الموارد البشرية بنسبة 69.64 % وكذلك الحال لكل من نظم التقييم المتبعة بنسبة ٦٥,٤٨ %، تصميم وإعداد سياسات المكافآت والأجور والحوافز بنسبة ٦٨,٤٨ %، تخطيط وتطوير المسار الوظيفي بنسبة .%٦٤,٨٨

وأظهرت الدراسة أن لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في أراء أفراد العينة حول تنمية الموارد البشرية وأثرها على تعظيم الاستثمار يعزى للجنس، والحالة الاجتماعية، والدرجة الوظيفية. فيما أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أراء أفراد العينة يعزى للعمر، عدد سنوات الخبرة ، والمؤهل العلمي، وعدد الدورات التدريبية.

وأوصت الدراسة بالآتي:

اعتبار الموظفين استثمار حقيقي لابد من العمل الحثيث والمتواصل لحسن إدارته وتنميته وتطويره لتحقيق أهداف المؤسسة وتحسين أدائها وزيادة إنتاجيتها.

التخطيط الجيد للاستثمار البشري بما يضمن حسن اختيار العنصر البشري والارتقاء بمستوى كفاءته وتطويره مما يترتب عليه رفع كفاءة وفعالية المنظمة.

العمل على عقد دورات متخصصة أو ورشات عمل تهدف إلى تعريف الموظف بمفهوم الاستثمار البشري ودوره الشخصي بالإضافة إلى دور الإدارة في تحقيق الأهداف المرجوة منه.

ضرورة وضع استراتيجية واضحة ودقيقة للسياسات والبرامج التدريبية تمكن من المتابعة والاستمرارية لتكون أكثر جدوى وفعالية في تنمية وتطوير قدرات الموظفين ومراعاة رغبة الموظف وتصوراته واحتياجاته عند وضع البرامج التدريبية.

المصدر: مجموعة قنقطجي نضال للتمويل الإسلامي البريدية