ملخص رسالة ماجستير للطالب سعيد عيمر بعنوان: الإتصال في المنشأة حالة فرع التوزيع بقسنطينة التابع لسونلغاز

ملخص:

     يعد الاتصال عنصرا حيويا في حياتنا اليومية ، فنحن بحاجة إلى معلومات عن البيئة التي نعيش فيها ، تساعدنا على تبني عدة سلوكات تضمن لنا التأقلم مع تغيراتها المستمرة .

     و لا تنحصر أهميته في ما تم ذكره سابقا فقط ، بل تمتد إلى عدة مجالات . ففي المجال الدراسي ، نجد أنه استقطب اهتمام       الباحثين من مشارب علمية مختلفة ، بدء من أرسطو الذي يعتبر نموذجه في الاتصال من أقدم النماذج حسب الدارسين ، و وصولا إلى           مدرسة ” بالو ألتو ” التي ترى أن ” كل شيء اتصال ” ، و هو ما يدعم الأخذ بمفهوم المرجعية الاتصالية .

     بالإضافة إلى ذلك ، شهدت نهاية القرن العشرين تخصصا في دراسته ، و نتج عن ذلك عدة مجالات دراسية جديدة منها ، الاتصال الجماهيري ، و الاتصال السياسي ، و الاتصال التنظيمي ، و الاتصال التسويقي .

     أما على مستوى المنشآت ، فقد تنامى دوره و أهميته إلى حد أصبح فيه الاتصال وظيفة ، و ارتقت مديريته إلى مستوى المديريات الأخرى ، و بالتالي لم تعد المنشأة تنتج ، و تسوق ، و تسير مواردها البشرية و المالية فحسب ، بل تتصل أيضا و تتحدث عن نفسها    و منتجاتها و خدماتها و علامتها ، و هو ما يعزز ثقافتها و مواطنتها . و هذا ما دفعنا إلى طرح التساؤل الجوهري الآتي :

كيف يمارس الاتصال في المنشآت الجزائرية ؟

     و للإجابة على التساؤل السابق ، قسمنا موضوع بحثنا إلى جزئين : جزء نظري و الآخر تطبيقي ؛ حيث تناولنا الجزء النظري في ثلاثة فصول أبرزنا فيها ، أولا ماهية الاتصال و تاريخه ونماذجه و مكانته في الفكر الإنساني ، ثم انتقلنا ثانيا إلى تعريف الاتصال في المنشأة و ذكر أسسه و أهدافه وأنواعه ، و أحصينا ثالثا وسائل الاتصال الداخلي و الخارجي .

     أما ما يتعلق بالجزء التطبيقي ، فقد تمت تجزئته إلى فصلين ؛ حيث عرضنا في الفصل الرابع العوامل المختلفة التي شكلت العديد من الصعوبات أمام المنشآت الجزائرية من أجل ممارسة الاتصال .

     و لأجل التعمق أكثر في دراستنا ، ركزنا اهتمامنا على إحدى هذه المنشآت ، و هي سونلغاز ، نظرا لعدة اعتبارات منها تواجد هيئة للاتصال الذي يعتبر وظيفة في هذه المنشأة ، و هو ما جعلنا نخصص الفصل الخامس لعرض الدراسة الميدانية التي قمنا بها في أحد فروع سونلغاز ، و هو فرع التوزيع لمنطقة قسنطينة ، بغرض أخذ نظرة عن كيفية ممارسته للاتصال ، و قد توصلنا من خلال هذه الدراسة إلى جملة من النتائج ذات صلة بجوانب استراتيجية ، و تنظيمية ، و عملياتية لهذه الوظيفة .

     بالإضافة إلى ذلك ، أجرينا استبيانا شفويا مع 139 زبونا لسونلغاز ، بهدف معرفة مدى نجاعة وسائل الاتصال الخارجي للفرع ، و وجدنا أنه يتحكم في الوسائل التقليدية للاتصال الخارجي ، حيث يحقق فيها الفرع مستويات عالية من الأداء الاتصالي، أما في الحديثة منها فينخفض أدائه الاتصالي إلى مستويات أدنى مقارنة بنظيرتها التقليدية .

و في الأخير ، أرفقنا دراستنا بجملة من الاقتراحات بغية تحسين ممارسة الاتصال على مستوى الفرع و سونلغاز عامة .

الكلمات المفتاحية :

الاتصال، الاتصال الداخلي، الاتصال الخارجي، وسائل الاتصال، نماذج الاتصال، المنشأة، المنشآت الجزائرية، سونلغاز.