” نحو بنوك المخاطرة والربحية “
حيث إن البنوك والمصارف الإسلامية وكذلك شركات التسهيلات والتمويل الإسلامية قد اتجهت إلى بيوع المداينات في غالب عملياتها وتمويلاتها وتوظيفاتها للموارد المالية الإسلامية، وليس هذا قدحا في البيوع الموجودة كالمرابحة وما شابهها (باستثناء بيع العينة وبيع التورق المصرفي المنظم المحرمان بقرارات المجامع الفقهية)..
وإنما يعرف الباحثون أن لهذه المؤسسات المالية الإسلامية أهدافا سامية حققت جزءا منها من خلال التوظيفات والعقود الحالية.. ولكن الأهداق الأخرى لم تتحقق بعد..
كما أن كثيرا من المطاعن التي يثيرها دُعاةُ الكمال تدور حول الإغراق في هذه البيوع والعقود..
ولذا أقترح هذا الموضوع لإيجاد وسائل وعقود بصورة معاصرة ومقبولة شريعا وقابلة للتطبيق عمليا في واقع المؤسسات المالية والمصارف الإسلامية.. تفعَّل من خلالها عقود مخاطرة كالمشاركة والمضاربة..
وبالإمكان الاستعانة ببعض التطبيقات وإن كانت فشلت.. للبناء عليها وللتغلب على مشكلاتها العقدية والتنفيذية..
خصوصا أن هذه العقود تعتمد على الأمانة بشكل رئيسي..
ولذلك نرى الواقع محتاجا لمثل هذه الدراسة بشرط أن تقدم حلولا تطبيقية واقعية قابلة للتنفيذ.. وليس الاكتفاء بالدراسة النظرية البعيدة عن الواقع..
والله الموفق والهادي والمستعان..
أحدث التعليقات