اقتصاديات الحج – د. عابد العبدلي

اقتصاديات الحج

د. عابد العبدلي

لقد أكرم الله عز وجل مكة المكرمة بان جعلها محضناً لبيته العتيق، ومهداً لرسالته الخالدة، حيث انطلق منها – أم القرى – نور الهداية إلى كافة البشرية في أرجاء المعمورة، وبقدرته سبحانه وتعالى تحولت مكة من واد غير ذي زرع، ومن جبال صماء، إلي أقدس بقعة على وجه الأرض، تأوي إليها أفئدة الناس من كل فج عميق. وفي ذلك استجابة لدعوة سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا وسيدنا محمد أفضل الصلاة وأتم التسليم، قال تعالى: {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام. رب انهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم. ربنا اني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون}. إبراهيم (اية 35-37). وقد جعلها الله عز وجل البقعة المباركة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، يؤديه من استطاع إليه سبيلا.

وفي ظل التطور الحديث في مجال النقل والمواصلات في عصرنا الحاضر، أصبح أداء فريضة الحج أمراً ميسراً، حيث يستطيع الغرد أن يأتي من أي مكان في العالم خلال ساعات من الزمن، والعودة إلى أهله وذويه في وقت وجيز، وقد تهيئ ذلك بفضل الله عز وجل ثم بالجهود الجبارة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتسهيل وتيسير أداء هذه الفريضة العظيمة لكل المسلمين.

والحج كونه شعيرة تعبدية يمتثل فيها المسلم لأمر ربه ابتغاء مرضاته عز وجل، إلا أن هذا التجمع الإسلامي المهيب ينطوي على منافع دنيوية إضافة إلى منافعه الأخروية، قال تعالى: {ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير} الحج (آية:28)، قال بعض المفسرين أن المنافع في الآية تشمل أمور الدنيا والآخرة، أي الجمع بين النسك والتجارة والمغفرة ومنافع دنيوية أخرى. (تفسير القرطبي: ج15،ص55).

·        هل الحج سياحة دينية؟!

رغم أن آثار الحج الاقتصادية تشبه إلى حد ما آثار مواسم السياحة،إلا انه لا يليق أن نطلق عليه سياحة دينية!! والسبب في ذلك ربما تكمن في الدوافع والظروف التي تنشئ الطلب على الحج، فدوافع وظروف الطلب على (منتجات) خدمات الحج تختلف عن دوافع الطلب على المنتجات السياحة. بمعنى أن الطلب على الحج هو فريضة وركن لا بد ا ن يؤديه المسلم المستطيع، وهو في هذه الحالة يعد طلبا إلزاميا، أما إذا كان الحاج متنفلا فهنا الطلب يصبح اختياريا ولكن لا تخرج الدوافع عن كونها إيمانية. بينما دوافع الطلب على السياحة فإنها تدخل في إطار الدوافع الترفيهية أو الاستكشافية وغيرها، وكلها تختلف عن دوافع الطلب على الحج لأنها تفتقر إلى عنصر الإيمان. ومن ناحية أخرى، فالطلب على الحج ليس له بديل كما هو الحال في السياحة، فالحج لا يكون إلا في وقت مخصوص ومكان مخصوص، ولا بديل له، بينما السائح أمامه خيارات عديدة من منتجات ووجهات سياحية.

 

 

·        اقتصاديات الحج:

يمثل موسم الحج حالة وظاهرة فريدة من نوعها، حيث يتضمن عدة أبعاد في آن واحد، فهناك بعد إيماني وتعبدي يتمثل في اداء مناسك الحج كركن من اركان الاسلام، وهناك بعد زماني يتمثل في كون اداء هذه المناسك مرتبط بفترة زمنية مخصوصة وهي ايام الحج، وهناك بعد جغرافي او مكاني يتمثل في ارتباط اداء هذه المناسك في مكان مخصوص وهي مكة المكرمة والمشاعر المقدسة. واجتماع هذه الابعاد في ظاهرة واحدة وفي آن واحد جعل من الحج ظاهرة فريدة واجتماع بشري هائل له انعكاسات متعددة منها اقتصادية وادارية وتنظيمية وامنية. فعلى المستوى الاقتصادي، هناك انعكاسات واثار اقتصادية للحج يمكن رصدها على المستوى الجزئي المتعلق بانفاق الحجاج اثناء اقامتهم في المملكة، وكذلك على المستوى الكلي من خلال الاثار الاقتصادية الكلية للحج على اقتصاد المملكة. فعلى المستوى الجزئي، فان قدوم الحجاج واقامتهم في مكة المكرمة ينشئ انماطا متعددة من الانفاق وبالتالي طلبا في اسواق السلع مثل شراء الهدايا والاطعمة والخدمات مثل الانفاق على الاسكان والمواصلات وغيرها، كما ان الطلب المباشر ينشئ انماطاً متعددة من الطلب المشتق في اسواق مساندة اخرى.

ومع اهمية الاثار الاقتصادية للحج على الاقتصاد الجزئي والكلي، غير انه لا يمكن الحصول على ارقام دقيقة وموثوقة لقياس هذه الاثار، وعلى المستوى الرسمي لا يوجد احصائيات دقيقة عن اثار الحج الاقتصادية مثل متحصلات وحوالات رسوم الحج الفعلية لكل عام وانصبة القطاعات المختلفة من عوائد الحج، وكذلك الطلب على الريال السعودي خارجيا خلال فترة الحج، فهناك العديد من الاحصاءات والبيانات المتعلقة بالحج والتي من خلالها يمكن قياس الاثار الاقتصادية للحج بقدر معقول من الدقة والثقة. وحتى على مستوى المسوح الميدانية والابحاث التي يقوم بها معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج بجامعة ام القرى، لا يوجد لديه احصائيات دقيقة يمكن الاعتماد عليه، واغلب الاحصائيات التي يصدرها يشوبها كثير من التناقض خصوصا فيما يتعلق ببيانات الحجاج الاقتصادية، وربما ذلك لاعتماد المعهد في الغالب على ابحاث فردية يقوم بها بعض منسوبيه او باحثين آخرين، مما يفقدها الدقة والمصداقية.         

وعلى اية حال، ممكن ان نتعرف على بعض من اقتصاديات الحج والقاء الضوء على بعض اثاره الاقتصادية، في ظل البيانات والدراسات المتاحة. والحج لا تقتصر اثاره الاقتصادية المباشرة على مدينة مكة المكرمة فقط بل تشمل كافة المناطق التي يمر او يمكث بها الحجاج مثل المدينة المنورة وجدة والطائف وغيرها من المناطق، التي تنتعش اقتصاداتها اثناء الحج. وتستحوذ مكة المكرمة على النصيب الاكبر من عوائد الحج الكلية، ويمكن بيان ذلك وفق التالي:

·        العوائد الكلية للحج:

يرتبط حجم اجمالي عوائد الحج بالتكلفة الكلية لاداء الحج، وتبدأ هذه التكلفة من بلد او من قرية وريف الحاج القادم إلى أداء الحج سواء كان من خارج او داخل المملكة، وتشمل تكاليف التذاكر والنقل والمواصلات والإقامة والإعاشة قبل وبعد الوصول إلى مكة والإقامة فيها والمكوث في المشاعر المقدسة وحتى انتهاء المناسك. ويمكن تقدير العوائد الكلية للحج من خلال تقدير هذه التكاليف التي يدفعها الحجاج مقابل أداء مناسك الحج، وكذلك من خلال نفقاتهم ومشترياتهم من الهدايا وغيرها أثناء إقامتهم. ومن المعلوم ان جزء كبيرا من هذه التكاليف لا يرتبط بآلية السوق الحر، فهي عبارة عن رسوم ذات فئات محددة، لاسيما في قطاع الاسكان والمواصلات والخدمات المصاحبة في الحملات او عبر مؤسسات الطوافة، كما تقوم هذه الحملات ومؤسسات الطوافة بالتفاوض عن الحجاج في سوق الإسكان والمواصلات، ومن ثم تتقاضي قيمة هذه الخدمات عبر الرسوم التي تفرضها مع هوامش ربحية لهذه المؤسسات. وتختلف هذه الرسوم حسب الخدمات المقدمة. وحسب بعض البيانات الإحصائية المتاحة، وبعض الدراسات التي قدرت الحد الادني لتكلفة الحج لمعظم الدول الاسلامية مع الاخذ في الاعتبار وسائل النقل وفئات الخدمات المقدمة للحجاج، وبالاعتماد على بيانات تكاليف الحج من داخل المملكة، يكشف لنا الجدول التالي صورة تقريبية لمتوسط تكاليف الحج الاجمالية وكذلك متوسط التكاليف الفرعية مثل الاسكان والمواصلات وغيرها.

جدول (1) متوسط تكاليف الحج لحجاج الخارج والداخل.

نوع الإنفاق (متوسط)

الحج من الخارج

الحج من الداخل

الإجمالي

الحصة النسبية

الإنفاق على الإسكان

2936

1575

4511

35 %

الإنفاق على المواصلات

2305

1260

3565

28 %

الرسوم الخدمية

304

135

439

3 %

الإنفاق على الغذاء

756

405

1161

9 %

الإنفاق على الهدايا

2050

1125

3175

25 %

متوسط الإنفاق الكلي

8351

4500

12851

100

ومن الاحصائيات نجد ان متوسط تكلفة الحاج من الخارج (8351 ريال) اعلى منها بالنسبة لحاج الداخل (4500 ريال) مع العلم ان تكلفة الحج من الداخل قد تصل احيانا الى  20 الف ريال للفرد نظير خدمات خاصة او ما يسمى (حج خمس نجوم) وكذلك ايضا بالنسبة لحجاج الخارج، ولكننا ركزنا على متوسط التكلفة، مع الاخذ في الاعتبار بالظروف السائدة مثل معدلات التضخم الاخيرة، اضافة الى تضاعف اسعار الخدمات الاسكانية بمكة المكرمة بسبب مشروع الشامية شمال الحرم الذي ادي الى هدم ما لايقل 1200 مبنى وبالتالي فقدان الاف الغرف والفنادق التي كانت تقدم للحجاج، ويتوقع بعد اكتمال المشروع ان تسهم في انخفاض تكاليف اسكان الحجاج والمعتمرين.

كما نجد ان الانفاق على الاسكان يتصدر ميزانية الحاج (35%) يليه انفاقه على الهدايا (25%) ثم المواصلات (28%) ثم الانفاق على الغذاء (9%) ، وياتي في الاخير الرسوم الخدمية (3%).

وبناء على هذه التكاليف يمكن لنا ان نقدر عوائد الحج الكلية لهذا العام على اعتبار ان المتوقع ان يصل عدد الحجاج الكلي الى 3 مليون حاج من الداخل والخارج، وعلى اعتبار تساوي نسبة حجاج الداخل والخارج ، حيث ان بعض الدراسات الميدانية السابقة كانت تشير الى ان حجاج الداخل يمثلون 50%  من إجمالي أعداد الحجاج.

جدول (2) العوائد الكلية لحجاج الداخل والخارج وأنصبة القطاعات منها (مليون ريال).

نوع الإنفاق (متوسط)

عوائد الحج من الخارج

عوائد الحج من الداخل

إجمالي العوائد

عوائد الإسكان

4385

2363

6748

عوائد المواصلات

3508

1890

5398

عوائد الخدمية

376

202

578

عوائد قطاع المواد الغذائية

1127

608

1735

عوائد قطاع الهدايا والتحف

3132

1688

4820

العوائد الكلية

12528

6751

19279

ومن الجدول نجد أن عوائد الحج الكلية في تصل نحو 20 مليار ريال، موزعة على القطاعات بنسب متفاوتة (الإسكان والمواصلات والخدمات والغذاء والهدايا)، مع الاعتبار أن هذا التقدير قائم الحد الأدنى من تكلفة الحج، وقد تتجاوز عوائد الحج هذه الرقم إذا ما زاد أعداد الحجاج من الخارج. ونجد أن قطاع الإسكان يستحوذ على نصيب الاسد من عوائد الحج (4385) مليون ريال ثم قطاع المواصلات (3508) مليون ريال ثم قطاع الهدايا والتحف (3132) مليون ريال ثم قطاع المواد الغذائية (1127) مليون ريال ثم اخيرا رسوم الخدمات (376) مليون ريال.

وحسب بعض التقديرات ان اكثر الجنسيات انفاقا على الحج هي تلك الدول ذات التكاليف العالية اضافة الى الدول ذات المستوى الاقتصادي المرتفع مثل ماليزيا ودول الخليج وبعض الحملات من اوربا، حيث يتميزوا بالطلب على الخدمات عالية الجودة اثناء الحج.

وبالنسبة الاثر الحج على سوق العمل، فيتضح ذلك في مختلف القطاعات العاملة في سوق الحج، حيث تنخرط اعداد كبيرة من العاملين والموظفين الاداريين والفنيين في مختلف القطاعات واهمها قطاع الاسكان والنقل والمحال التجارية. وحسب دراسة متخصصة لنا حول اثر الحج والعمرة على التوظيف في قطاع الاسكان كنموذج لاثر الحج على سوق العمل:

جدول (3) نتائج تقدير اثر المواسم المختلفة على التوظيف في قطاع الشقق المفروشة.

 

المتغير التابع: حجم التوظيف في قطاع الشقق المفروشة (WORKi

المتغيرات التفسيرية

الرمز

المعلمة المقدرة

t

p-value

القاطع

a

9.029

10.976

0.000

موسم الحج

DHi

5.143

4.421

0.000

العمرة (رمضان)

DRi

4.329

3.721

0.000

Adj.R2= 0.098       F(2,207) = 11.294        DW= 1.79

وجدول (3) يوضح نتائج تقدير المعادلة حيث تظهر معنوية إحصائية (t) للمعالم الجزئية وكذلك إحصائية (F(2,207)) عند مستوى معنوية 1%. وبالرغم من انخفاض معامل التحديد المعدل (Adj.R2= 0.098) حيث يشير إلى تفسير النموذج فقط 9.8% من إجمالي التغير في حجم التوظيف في قطاع الشقق المفروشة، إلا أن إحصائية (F) تدل على معنويته إحصائيا رغم تدني قيمته. ويدل النموذج على معنوية اثر المواسم في التوظيف في قطاع الشقق المفروشة، حيث يساهم موسم الحج في زيادة التوظيف في الدار السكنية في المتوسط بمقدار 5 عمال، ويساهم موسم العمرة في رمضان في زيادة التوظيف في كل دار سكنية في المتوسط بمقدار 4 عمال. بمعنى أن متوسط العمالة في موسم الحج يرتفع تقريبا إلى 14 عامل في الدار (a1+a2)، بينما يرتفع متوسط العمالة في الدار خلال موسم العمر تقريبا إلى 13 عامل (a1+a3). وهذه النتائج تؤكد على أهمية موسم العمرة بجانب موسم الحج في زيادة الفرص الوظيفية مقارنة بالأيام العادية.

ولأهمية اثر المواسم على مجالات التوظيف التي تنخرط فيها العمالة في هذا القطاع، وتحديدا مجال الأعمال الإدارية والأعمال الخدمية، وكذلك جنسية العاملين كعمالة سعودية وعمالة غير سعودية، فقد تم تقدير عدة نماذج لمعرفة اثر موسم الحج والعمرة على التوظيف حسب المجال وجنسية العمالة (سعودي / غير سعودي) كما في الجدول التالي:

جدول (4) نتائج تقدير اثر المواسم المختلفة على التوظيف في قطاع الشقق المفروشة حسب مجال العمل وجنسية العاملين. 

المتغيرات التفسيرية

الرمز

العاملون في الأعمال الإدارية

العاملون في الأعمال الخدمية

سعوديون

MSWORKi)

غير سعوديين

MFWORKi)

سعوديون

(SSWORKi)

غير سعوديين

SFWORKi)

القاطع

a

1.143

(5.113) **

1.143

(5.133) **

0.214

(1.485)

5.743

(9.123) **

موسم الحج

DHi

2.143

(6.779) **

0.357

(1.134)

0.071

(0.350)

3.186

(3.579) **

موسم العمرة (رمضان)

DRi

1.743

(5.514) **

0.229

(0.726)

0.057

(0.280)

2.914

(3.274) **

Adj. R2

0.19

– 0.006

– 0.001

0.062

F(2.207) 

25.98 **

0.66

0.69

7.872  **

DW

1.87 **

1.20

1.02

1.97 **<><><><><><> 

إحصائية (t) بين الأقواس.        ** معنوية عند مستوى 1%

وكما يتبين من الجدول أعلاه أن النماذج السابقة لم تنجح في تفسير العلاقة بين المواسم وتوظيف العاملين إلا في حالة توظيف السعوديين في الأعمال الادارية ((MSWORKi) وتوظيف غير السعوديين في مجال الأعمال الخدمية (SFWORKi). بينما فشلت في تفسير العلاقة بين اثر المواسم في توظيف غير السعوديين في الاعمال الادارية (MFWORKi) وتوظيف السعوديين في مجال الأعمال الخدمية (SSWORKi) ، حيث ظهر ذلك من خلال عدم معنوية إحصائية (t) لبعض المعالم الجزئية وكذلك إحصائية (F) وظهور قيمة معامل التحديد بالسالب. وفي الواقع، هذه النتائج تتفق مع واقع سوق العمل في الاقتصاد السعودي، إذ لا تزال العمالة الوطنية في الغالب تعزف عن الوظائف الحرفية والخدمية في ظل إقبال العمالة غير السعودية عليها. ومن ناحية أخرى، نجد أن السعوديين يقبلون على الأعمال الادارية إما لتوافقها مع رغباتهم أو نظرا للالتزام بأنظمة سعودة الوظائف في هذا المجال، وبذلك تشكل العمالة الوطنية مزاحمة للعمالة الوافدة في المجالات الادارية وبالتالي اتجاه هذه العمالة الوافدة إلى الأعمال الخدمية. وبالنظر إلى نتائج التقدير في جدول (4) فيما يتعلق بأثر المواسم على توظيف السعوديين في المجالات الادارية (MSWORKi) نلاحظ أن موسم الحج والعمرة لهما تأثير معنوي وايجابي، حيث يسهم موسم الحج في زيادة توظيف السعوديين في الأعمال الادارية تقريبا بعاملين في المتوسط لكل دار سكنية مفروشة، بينما يسهم موسم العمرة في رمضان بزيادة التوظيف تقريبا بعامل واحد في المتوسط لكل دار سكنية. وبالنسبة لأثر المواسم في توظيف غير السعوديين (SFWORKi) في الأعمال الخدمية، نلاحظ أن الحج يسهم في المتوسط بزيادة توظيفهم بنحو 3 عمال، بينما يسهم موسم العمرة في المتوسط بنحو عاملين. وتأتي هذه النتائج مؤيدة، إلى حد ما، لدراسة سابقة حول إسكان المعتمرين في القطاع الفندقي، حيث أشارت إلى تركز العمالة السعودية في الأعمال الإدارية والمكتبية بينما تتركز العمالة الوافدة في الأعمال الخدمية في القطاع الفندقي  

 

 

 

المصدر : موقع الدكتور عابد العبدلي

 http://www.drabid.net/