دور الدول الإسلامية في عصر العولمة

دور الدول الإسلامية في عصر العولمة  

كوالالمبور/ في 10 يوليو/تموز//برناما//– معهد الوعي الإسلامي الماليزي بصدد إعلان خطوات استراتيجية وفعالة لإعادة أمجاد الأمة الإسلامية بمفهومها العولمي، خاصة فيما يرتبط بتعزيز الرأسمال البشري، وذلك من خلال استضافته مؤتمر دولي حول «دور الدول الإسلامية في عصر العولمة»0

وينعقد المؤتمر في فندق «سري باسيفيك» بالعاصمة الماليزية لمدة يومين اعتباراً من /17/ يوليو/تموز الجاري، حيث سيقوم بافتتاحه رئيس الوزراء الماليزي السيد عبد الله أحمد بدوي بينما يلقي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي (أو آي سي) الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى الخطاب الرئيسي0اهتمامات
سيكون نظاما الاقتصاد والمالية خلال المؤتمر محل النقاش الرئيسي، بصفتهما أكثر المواضيع تناسباً لوضع العالم الإسلامي راهناً، إلى جانب إدارة مبادرة السلام والنزاع العالمي ومدى السيطرة على العلوم وتقنياته في البلدان الإسلامية0وشدد المدير العام للمعهد الدكتور سيد علي توفيق العطاس في تصريح لوكالة أنباء /برناما/ أن «تلوث» العلم والمعرفة، الذي يثير ارتباكاً وسوء التفاهم بين الإسلام والغرب، قد أصبح منذ البداية مسألة أساسية في العالم الإسلامي مشيراً إلى أن «التلوث» يحدث حقاً في أوساط الجهات المكلفة للتكلم عن شأن الأمة0أو بعبارة أخرى، حسب العطاس //إننا غير متأكدين ممن يعطي لهم الحق للتحدث من جانب المسلمين.. ونراهم غير مؤهلين في ذلك نظراً لقلة إسهاماتهم الملموسة للإسلام// وأكد أنه حان الوقت للدول الإسلامية وضع حل لمسألتهم مستقلاً نحو إيجاد الفهم الصحيح للإسلام الذي تلقى ضغوطاً هائلة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية بعد هجمات /11/ سبتمبر0الدين والدولة ذات السيادة
ففي هذا الإطار، نوه الدكتور محمد ثاني بدر عضو كبير في المعهد بأن الإسلام لا يفصل بين الدين والدولة، واستدل بذلك كتاب «شرح عقائد النسفي» الذي تم تأليفه في منتصف القرن السادس الهجري، حيث سجل في مضمونه إجماع الأمة وموافقتهم على وجوب إقامة الدولة الإسلامية ذات السيادة لتطبيق شرع الله تعالى على الناس0والمقصود بالدولة الإسلامية، حسب المسؤول هو الدولة التي تستطيع على الدفاع عن حدودها من الهجمات وعمليات التسلل، توفير العدالة دون التمييز الديني وتطبيق القانون والشريعة دون التمييز العنصري0فيما يتعلق بتطبيق القانون الوضعي والقضاء، صرح الدكتور ثاني بأن أهداف هذا القانون تتجلى بشكل صارخ لمنع المجرمين من تكرار الجرائم أو امتناعهم من الخوض في نفس الجرائم0دور الدولة الإسلامية
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فالدولة الإسلامية تعتني أيضاً بالاقتصاد على اعتبار أن النظام الإداري الجيد يتطلب تنفيذه في تطبيق اقتطاع الأموال من أجل الرسوم والضرائب من الفئات الغنية إلى أن يوزعها للفقراء والمساكين والمتضررين من الكوارث0وأضاف الدكتور ثاني أنه في ظل تقدم الحضارة الغربية، فلقد تجلى بوضوح أن الدول الإسلامية متطلبة لإقامة نوع من العدالة والمساواة في كل مناحى الحياة؛ التربوية واللغوية والاقتصادية والسياسية والقانونية والتقنية والفنية0ولكن قبل كل ذلك، يجب أن تلتفت الدول الإسلامية إلى الأهم في أجندة البشرية المهتمة بالامتياز الروحي، فالأهم في مقابل كل هذا إدارة برامج التعلم المتكامل مدى الحياة ذات الجودة العالية والمستنيرة بقيم وتعاليم الإسلام، حسب المسؤول0وتابع الدكتور ثاني بقوله //يجب أن تمتلك مؤسسات علمية بالدول الإسلامية القدرة على ابتكار نماذج بديلة وفعالة مستنيرة بتعاليم الإسلام وقيمه في العدالة، والمصالح، والمفاسد وغيرها من مقاصد الشريعة//0وفي هذا الصدد، أبلغ المفكر أن من بين الموضوعات الرئيسية التي قد يتناولها المؤتمر، نظام اقتصادي مالي ملائم في مواجهة تحديات العولمة؛ قواعد فعالة لإدارة الصراع والأمن الشاملين؛ اتجاه العلوم في دولة إسلامية؛ مستقبل الفن والثقافة؛ اللغة وهندسة الإسلام؛ التدقيق الانتقادي للقضاء؛ دور وسائل الإعلام والجيش في الدول الإسلامية الحالية0//وكالة الأنباء الوطنية الماليزية-برناما//س.خ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

http://www.bernama.com/arabic/news.php?id=13875