مقال: تطبيقات عملية لاستدامة الموارد المالية في الجهات الخيرية – أ. عبدالقيوم الهندي

 

بحضور عدد من قيادات مؤسسات القطاع غير الربحي في منطقة المدينة المنورة، نظم مركز طابة للدراسة والاستشارات الوقفية والوصايا، لقاءً حول التطبيقات العملية لاستدامة الموارد المالية في الجهات الخيرية، حاضر فيها فضيلة الدكتور منصور بن عبد الرحمن الغامدي، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.

*وفيما يلي مقتطفات مما ورد فيها:*
• “الاستدامة” في مؤسسات القطاع غير الربحي لا تتعلق بالموارد المالية ومدى القدرة على توفير المال؛ للتشغيل وتمويل الأنشطة والبرامج فحسب، بل تتعدى إلى العناية بالاستدامة المعلوماتية، عبر إنشاء قواعد المعلومات والبيانات، والاستدامة الإدارية، عبر صناعة الصف الأول والثاني، والكوادر المؤهلة من القيادات والعاملين. ومجموع ما سبق مما يسهم في الاستدامة المالية.

*• من أهم وسائل تحقيق الاستدامة المالية في مؤسسات القطاع غير الربحي:*

١. العناية والاستثمار في “ثقة المجتمع” بمؤسسات القطاع غير الربحي، وثقة المجتمع العنصر الرئيس والأول لاستدامة الموارد المالية، ومما يعزز ثقة المجتمع في الجهات الخيرية:
أ‌.        التخطيط لبناء الثقة وتكوين السمعة والصورة الذهنية الإيجابية، وبناء مؤشرات يمكن من خلالها قياس ثقة المجتمع، ومن تلك المؤشرات، قياس نمو:
1.    حجم التبرعات.
2.    عدد المتبرعين.
3.    عدد المتبرعين الدائمين.
4.    عدد المتبرعين، نسبة إلى إجمالي السكان في النطاق الجغرافي للجهة.
5.    عدد المتابعين للجهة في مواقع التواصل.
6.    عدد الزائرين للموقع الرسمي.
إضافة إلى بناء مؤشرات للثقة داخل الجهة الخيرية؛ لقياس مدى الرضى والولاء، والتطوع لصالح الجمعية من قبل موظفيها.

٢. الأوقاف. وهنا ينصح بجمع أفضل الممارسات في الصيغ الوقفية، وتحليلها، والوقوف على قضايا الأوقاف والجهات الخيرية في المحاكم ومسبباتها؛ وصولاً إلى أمثل الصيغ التي تسهم في ديمومة الوقف؛ وهو مما يسهم في استدامة الموارد المالية، على ألا تكون أوقاف الجهات الخيرية واستثماراتها، باعثاً للتراخي والاطمئنان والاكتفاء، أو عدم الاهتمام بثقة المجتمع، وتوسيع نطاق التبرعات عددَا وحجماَ.

٣. الشراكات الفاعلة، مع مجموع مؤسسات القطاع العام والخاص والثالث، ذات العلاقة.
٤. العناية بالمتبرعين الدائمين.
٥. الإفصاح، والشفافية، والوضوح: إصدار تقارير مالية، وتقارير بالأنشطة والبرامج، وقياس أثرها.
٦. التواصل الفعال مع المجتمع بصفة عامة، ومع المتبرعين بصافة خاصة، قبل وأثناء وبعد التبرع.
• نموذج تقليدي في التواصل عبر رسالة نصية:
“جمعية البر تقدم 1000 سلة غذائية في شهر رمضان”
• نموذج أفضل:
العزيز منصور بن أحمد الفهد -حفظك الله-:
بدعمكم الكريم وإسهامكم المشكور، نجحت جمعيتكم –بحمد لله-، في تحقيق أهدافكم في الجمعية، وتوزيع 1000 سلة غذائية في شهر رمضان، والمؤمل معكم أكبر –بإذن الله-. ويلاحظ في النموذج الثاني:
1.    إيراد الاسم الثلاثي لصديق الجمعية.
2.    إشعاره بأنه جزء من الجمعية: نجحت (جمعيتكم) في تحقيق (أهدافكم).
3.    التطلع معه للمزيد.
٧. إشراك المجتمع بصفة عامة، والمتبرعين بصفة خاصة، في مسيرة الجمعية، والإسهام في التطوير، وحل المشكلات، ورسم البرامج، وإبداء الرأي والمشورة، من خلال: “ملتقى أصدقاء الجمعية”؛ وهو ما يوطد مكانة الجمعية مع المجتمع وأفراده (المتبرع لا يعامل كمجرد بنك).

• عبد القيوم بن عبد العزيز الهندي.
• عضو هيئة التدريس، قسم الاقتصاد، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
• الأحد: ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٠.
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1931809076939093&id=100003300570189