ما دور اليهود في الأزمة الاقتصادية العالمية؟
أ. د. سليمان صالح
صحيفة الشرق القطرية
فتحت الإنترنت مجالاً واسعاً لنشر المعلومات والآراء التي لا تجرؤ وسائل الإعلام على نشرها، فلقد ظهر الكثير من المواقع التي تتحدث عن الدور اليهودي في تشكيل الأزمة المالية العالمية. هذه المواقع تحمل اليهود المسؤولية عن صنع هذه الأزمة، ومن الواضح أن هذه المواقع قد أثرت على اتجاهات الرأي العام حيث أوضح استطلاع جمعية ضد القذف، وهي منظمة متحيزة ل”إسرائيل”، وتعمل على كشف أية اتجاهات معادية ل”إسرائيل” أن 31 % من الأوروبيين يوجهون اللوم لليهود عن الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية.
وقد أجري هذه الاستطلاع على عينة اشتملت على 3500 شخص من النمسا وفرنسا والمجر وبولندا وألمانيا وأسبانيا والمملكة المتحدة.
كما أوضحت نتائج الاستطلاع أن أكثر من نصف الأوروبيين يعتقدون أن اليهود أكثر ولاء لـ”إسرائيل” من البلاد التي يعيشون فيها، وأن 40% من الأوروبيين يعتقدون أن اليهود يتمتعون بقوة كبيرة جداً خاصة في عالم المال والأعمال.
وتعليقاً على نتائج الاستطلاع قال إبراهيم فوكسمان رئيس جمعية ضد القذف إنها توضح أن مشاعر العداء للسامية مازالت موجودة لدى الكثير من الأوروبيين.
وأضاف أنه بعد الأزمة الاقتصادية العالمية تزايد الاعتقاد بأن لليهود تأثيراً مرعباً على حركة المال والاقتصاد.
تفسير زائف
لكن فوكسمان وهو معروف بتحيزه الشديد لـ”إسرائيل” يفسر النتائج بأنها ترجع إلى أن العداء للسامية مازال موجوداً بقوة في أوروبا… لكن هل تلك هي الحقيقة أم أن هناك الكثير من الأدلة التي عرفها الأوروبيون عن طريق بعض من تعرضوا لخسائر كبرى في الأزمة المالية فسربوا الحقائق عبر مواقع الإنترنت… وهي حقائق يمكن أن يشكل القليل منها فضائح عالمية تفوق كثيراً فضيحة “ووترجيت”، لكن السيطرة اليهودية على وسائل الإعلام تمنع كشف هذه الحقائق مما جعل الإنترنت الملاذ للذين يمتلكون هذه الأدلة ولا يستطيعون نشرها عبر وسائل الإعلام.
الكثير من التعليقات عبر الإنترنت نشرت بدون أسماء وذلك يرجع إلى خوف أصحابها من الاتهام بالعداء للسامية.
وهناك الكثير من أصحاب هذه التعليقات امتلكوا قدراً كبيراً من الشجاعة للتأكيد على أن اليهود هم الذين صنعوا هذه الأزمة الاقتصادية وهم المستفيدون منها.
إذا اعتمدنا فقط على التعليقات التي رصدتها منظمة ضد القذف المؤيدة لـ”إسرائيل”، والتي تهدف إلى الكشف عن أية اتجاهات معادية لـ”إسرائيل” أو كما تطلق عليها معادية للسامية فسوف نكتشف أن الاعتقاد بأن اليهود هم الذين صنعوا الأزمة ينتشر بسرعة كبيرة ويزداد قوة.
على سبيل المثال كشف موقع ألماني متخصص في الأخبار المالية أن اليهود يسيطرون على النظام المالي العالمي، وأنهم تمكنوا من بناء إمبراطوريات مالية كبيرة واستطاعوا أن ينهبوا تريليونات الدولارات، وأنهم يستخدمون هذه الأموال لتمويل الحروب. ومن الواضح أن الموقع يشير بذلك إلى العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين، والعدوان الأمريكي ضد العراق.
أضاف هذا الموقع إن الولايات المتحدة هي المركز المالي لليهود، وهي الوطن الثاني لهم، حيث نجح اليهود مثل روكفلر وروتشيلد وليمان برازرز وجولدمان في بناء إمبراطوريات مالية كبرى استخدمت في السيطرة المالية على العالم، وتشكيل الاقتصاد العالمي.
حكومات ضعيفة
انتشرت الاتهامات الموجهة لليهود في الكثير من أنحاء العالم، وارتبطت هذه الاتهامات بوصف الحكومات الأوروبية والأمريكية بالضعف أمام قوة اليهود، وأن الشعوب الأوروبية قد ضاقت بحكوماتها الضعيفة.
هذا الاتهام انتقل إلى بعض الصحف الروسية مثل البرافدا التي أكدت أن الحكومات الفرنسية والألمانية والإيطالية تقوم بضخ الأموال لصالح أصحاب البنوك اليهود مثل روتشيلد وكوهان لوب، وأن أصحاب البنوك اليهود قد استهدفوا الشعب الروسي والشعب الأمريكي، وقاموا بنهب أموالهم.
في روسيا تم نشر بعض المواد التي أكدت أن سبب الأزمة الاقتصادية هو وحشية الرأسمالية، وأن الذي صنع هذه الأزمة هم تلاميذ الصهيوني ميلتون فريدمان.
كما فتحت الصحف الروسية المجال لعرض آراء القراء وتعليقاتهم على مواقعها الإلكترونية، وقد بدا واضحاً أن الكثير من الروس يرون أن اليهود هم الذين صنعوا هذه الأزمة، فاليهود هم الذين يشكلون مجلس إدارة بنك ليمان برازرز، وأن اهتمامهم الوحيد كان الحصول على أكبر قدر من الفوائد بغض النظر عن النتائج.
في المملكة المتحدة قالت جريدة الإندبندنت إن البنوك مملوكة لليهود، وقد ظهر على موقع الجريدة التفاعلي آراء تؤكد مسؤولية اليهود عن الانهيار المالي، وقال أحد القراء واسمه إيرول فلين إنه قد تم تحويل مبلغ 400 مليون دولار إلى بنوك “إسرائيل” من بنك ليمان برازرز قبل ساعات من انهياره، لكن إدارة موقع الجريدة قامت بحذف هذه الحقيقة التي انتشرت بعد ذلك في الكثير من مواقع الإنترنت.
انتشرت أيضاً معلومات على مواقع أخرى تؤكد قيام اليهود بسحب مليارات الدولارات من البنوك الأمريكية، ولكن الحكومة الأمريكية لم تمتلك الشجاعة للتحقيق في هذه المعلومات، واتجهت إلى ضخ الأموال في هذه البنوك لإنقاذها.
كما أنه تم التضحية بحرية الإعلام حيث تم منع نشر هذه المعلومات حتى في بريطانيا التي تتفاخر بحرية الإعلام فيها حيث تدخلت إدارة موقع الإندبندنت لحذف هذه الحقيقة.
اليهود مثل السرطان
في دول أمريكا اللاتينية كانت مواقع الإنترنت أكثر صراحة وشجاعة فقد اتهمت العائلات اليهودية التي تسيطر على البنوك بأنها ضحت بدول أوروبا وأمريكا، وأنها مثل السرطان الذي يدمر الجسد ثم ينتهي بتدمير الخلية التي استضافته.
المدونون في الأرجنتين على سبيل المثال قدموا حقائق تاريخية خطيرة عن كيفية نمو الإمبراطوريات المالية اليهودية، كما اتهموا اليهود بالمسؤولية عن صنع الأزمة الاقتصادية في الثلاثينيات خاصة في ألمانيا.
أضاف هؤلاء المدونون إن كل أزمة اقتصادية عالمية يقف وراءها “الشعب المختار”، وأن الجيش اليهودي الذي يعمل في وول ستريت هو الذي صنع هذه الأزمة.
هناك الكثير من المدونين اليساريين في أمريكا اللاتينية قدموا معلومات تؤكد أن الأزمة الاقتصادية العالمية صناعة يهودية، وقال أحد المدونين الأرجنتينيين إنه ليس مستغرباً أن يقوم المجتمع اليهودي في أمريكا بصنع هذه الأزمة، فقد عرفنا من تجاربنا في الأرجنتين أن البنوك التي يمتلكها ويديرها اليهود تقوم بنهب أموال الناس.
أما في المكسيك فقد ظهرت في المدونات رؤية تقول إن اليهود هم سادة العولمة فهم الذين استفادوا من الأموال التي ضختها إدارة بوش بهدف إنقاذ الاقتصاد الأمريكي.
كما أكد كاتب على موقع صحيفة يسارية إن بنك ليمان برازرز قد أرسل مئات المليارات إلى “إسرائيل” قبل ساعات من انهياره.
لماذا لا يحقق النائب العام الأمريكي في صحة هذا الاتهام الذي ينتشر في الكثير من مواقع الإنترنت ويردده الكثير من الكتاب في مدوناتهم، ولماذا لا تقوم وسائل الإعلام الأمريكية بوظيفتها في كشف الانحرافات والفساد.
أما في فنزويلا فقد نشر موقع يعبر عن الثورة الاشتراكية في فنزويلا حقائق وآراء عن الدور اليهودي في صنع الأزمة العالمية، وتساءل هذا الموقع لماذا يتم إيداع المليارات بشكل غامض في البنوك الإسرائيلية في وقت يتم فيه إعلان إفلاس البنوك في أمريكا الشمالية؟
وقد أجري هذه الاستطلاع على عينة اشتملت على 3500 شخص من النمسا وفرنسا والمجر وبولندا وألمانيا وأسبانيا والمملكة المتحدة.
كما أوضحت نتائج الاستطلاع أن أكثر من نصف الأوروبيين يعتقدون أن اليهود أكثر ولاء لـ”إسرائيل” من البلاد التي يعيشون فيها، وأن 40% من الأوروبيين يعتقدون أن اليهود يتمتعون بقوة كبيرة جداً خاصة في عالم المال والأعمال.
وتعليقاً على نتائج الاستطلاع قال إبراهيم فوكسمان رئيس جمعية ضد القذف إنها توضح أن مشاعر العداء للسامية مازالت موجودة لدى الكثير من الأوروبيين.
وأضاف أنه بعد الأزمة الاقتصادية العالمية تزايد الاعتقاد بأن لليهود تأثيراً مرعباً على حركة المال والاقتصاد.
تفسير زائف
لكن فوكسمان وهو معروف بتحيزه الشديد لـ”إسرائيل” يفسر النتائج بأنها ترجع إلى أن العداء للسامية مازال موجوداً بقوة في أوروبا… لكن هل تلك هي الحقيقة أم أن هناك الكثير من الأدلة التي عرفها الأوروبيون عن طريق بعض من تعرضوا لخسائر كبرى في الأزمة المالية فسربوا الحقائق عبر مواقع الإنترنت… وهي حقائق يمكن أن يشكل القليل منها فضائح عالمية تفوق كثيراً فضيحة “ووترجيت”، لكن السيطرة اليهودية على وسائل الإعلام تمنع كشف هذه الحقائق مما جعل الإنترنت الملاذ للذين يمتلكون هذه الأدلة ولا يستطيعون نشرها عبر وسائل الإعلام.
الكثير من التعليقات عبر الإنترنت نشرت بدون أسماء وذلك يرجع إلى خوف أصحابها من الاتهام بالعداء للسامية.
وهناك الكثير من أصحاب هذه التعليقات امتلكوا قدراً كبيراً من الشجاعة للتأكيد على أن اليهود هم الذين صنعوا هذه الأزمة الاقتصادية وهم المستفيدون منها.
إذا اعتمدنا فقط على التعليقات التي رصدتها منظمة ضد القذف المؤيدة لـ”إسرائيل”، والتي تهدف إلى الكشف عن أية اتجاهات معادية لـ”إسرائيل” أو كما تطلق عليها معادية للسامية فسوف نكتشف أن الاعتقاد بأن اليهود هم الذين صنعوا الأزمة ينتشر بسرعة كبيرة ويزداد قوة.
على سبيل المثال كشف موقع ألماني متخصص في الأخبار المالية أن اليهود يسيطرون على النظام المالي العالمي، وأنهم تمكنوا من بناء إمبراطوريات مالية كبيرة واستطاعوا أن ينهبوا تريليونات الدولارات، وأنهم يستخدمون هذه الأموال لتمويل الحروب. ومن الواضح أن الموقع يشير بذلك إلى العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين، والعدوان الأمريكي ضد العراق.
أضاف هذا الموقع إن الولايات المتحدة هي المركز المالي لليهود، وهي الوطن الثاني لهم، حيث نجح اليهود مثل روكفلر وروتشيلد وليمان برازرز وجولدمان في بناء إمبراطوريات مالية كبرى استخدمت في السيطرة المالية على العالم، وتشكيل الاقتصاد العالمي.
حكومات ضعيفة
انتشرت الاتهامات الموجهة لليهود في الكثير من أنحاء العالم، وارتبطت هذه الاتهامات بوصف الحكومات الأوروبية والأمريكية بالضعف أمام قوة اليهود، وأن الشعوب الأوروبية قد ضاقت بحكوماتها الضعيفة.
هذا الاتهام انتقل إلى بعض الصحف الروسية مثل البرافدا التي أكدت أن الحكومات الفرنسية والألمانية والإيطالية تقوم بضخ الأموال لصالح أصحاب البنوك اليهود مثل روتشيلد وكوهان لوب، وأن أصحاب البنوك اليهود قد استهدفوا الشعب الروسي والشعب الأمريكي، وقاموا بنهب أموالهم.
في روسيا تم نشر بعض المواد التي أكدت أن سبب الأزمة الاقتصادية هو وحشية الرأسمالية، وأن الذي صنع هذه الأزمة هم تلاميذ الصهيوني ميلتون فريدمان.
كما فتحت الصحف الروسية المجال لعرض آراء القراء وتعليقاتهم على مواقعها الإلكترونية، وقد بدا واضحاً أن الكثير من الروس يرون أن اليهود هم الذين صنعوا هذه الأزمة، فاليهود هم الذين يشكلون مجلس إدارة بنك ليمان برازرز، وأن اهتمامهم الوحيد كان الحصول على أكبر قدر من الفوائد بغض النظر عن النتائج.
في المملكة المتحدة قالت جريدة الإندبندنت إن البنوك مملوكة لليهود، وقد ظهر على موقع الجريدة التفاعلي آراء تؤكد مسؤولية اليهود عن الانهيار المالي، وقال أحد القراء واسمه إيرول فلين إنه قد تم تحويل مبلغ 400 مليون دولار إلى بنوك “إسرائيل” من بنك ليمان برازرز قبل ساعات من انهياره، لكن إدارة موقع الجريدة قامت بحذف هذه الحقيقة التي انتشرت بعد ذلك في الكثير من مواقع الإنترنت.
انتشرت أيضاً معلومات على مواقع أخرى تؤكد قيام اليهود بسحب مليارات الدولارات من البنوك الأمريكية، ولكن الحكومة الأمريكية لم تمتلك الشجاعة للتحقيق في هذه المعلومات، واتجهت إلى ضخ الأموال في هذه البنوك لإنقاذها.
كما أنه تم التضحية بحرية الإعلام حيث تم منع نشر هذه المعلومات حتى في بريطانيا التي تتفاخر بحرية الإعلام فيها حيث تدخلت إدارة موقع الإندبندنت لحذف هذه الحقيقة.
اليهود مثل السرطان
في دول أمريكا اللاتينية كانت مواقع الإنترنت أكثر صراحة وشجاعة فقد اتهمت العائلات اليهودية التي تسيطر على البنوك بأنها ضحت بدول أوروبا وأمريكا، وأنها مثل السرطان الذي يدمر الجسد ثم ينتهي بتدمير الخلية التي استضافته.
المدونون في الأرجنتين على سبيل المثال قدموا حقائق تاريخية خطيرة عن كيفية نمو الإمبراطوريات المالية اليهودية، كما اتهموا اليهود بالمسؤولية عن صنع الأزمة الاقتصادية في الثلاثينيات خاصة في ألمانيا.
أضاف هؤلاء المدونون إن كل أزمة اقتصادية عالمية يقف وراءها “الشعب المختار”، وأن الجيش اليهودي الذي يعمل في وول ستريت هو الذي صنع هذه الأزمة.
هناك الكثير من المدونين اليساريين في أمريكا اللاتينية قدموا معلومات تؤكد أن الأزمة الاقتصادية العالمية صناعة يهودية، وقال أحد المدونين الأرجنتينيين إنه ليس مستغرباً أن يقوم المجتمع اليهودي في أمريكا بصنع هذه الأزمة، فقد عرفنا من تجاربنا في الأرجنتين أن البنوك التي يمتلكها ويديرها اليهود تقوم بنهب أموال الناس.
أما في المكسيك فقد ظهرت في المدونات رؤية تقول إن اليهود هم سادة العولمة فهم الذين استفادوا من الأموال التي ضختها إدارة بوش بهدف إنقاذ الاقتصاد الأمريكي.
كما أكد كاتب على موقع صحيفة يسارية إن بنك ليمان برازرز قد أرسل مئات المليارات إلى “إسرائيل” قبل ساعات من انهياره.
لماذا لا يحقق النائب العام الأمريكي في صحة هذا الاتهام الذي ينتشر في الكثير من مواقع الإنترنت ويردده الكثير من الكتاب في مدوناتهم، ولماذا لا تقوم وسائل الإعلام الأمريكية بوظيفتها في كشف الانحرافات والفساد.
أما في فنزويلا فقد نشر موقع يعبر عن الثورة الاشتراكية في فنزويلا حقائق وآراء عن الدور اليهودي في صنع الأزمة العالمية، وتساءل هذا الموقع لماذا يتم إيداع المليارات بشكل غامض في البنوك الإسرائيلية في وقت يتم فيه إعلان إفلاس البنوك في أمريكا الشمالية؟
أحدث التعليقات