محمد أبو مليح محمد (موقع منارات)
علم الاقتصاد الإسلامي ليس بالفكر الحديث؛ فهو كغيره من العلوم بدأ مع بداية الرسالة المحمدية، فهناك عبدالرحمن بن عوف وعثمان بن عفان وغيرهما كثيرون، وهؤلاء وإن لم يكن لديهم نظريات مكتوبة في مجال الاقتصاد الإسلامي إلا أن تطبيقاتهم في حد ذاتها كانت هي أفضل تنظير لهذا المجال، ولكن وبمرور الزمن تغيرت المعايير وتبدلت، واندثرت المعالم الأساسية لهذه لمفاهيم وتلك القيم الاقتصادية الإسلامية، وذلك مع ما اختفي من معالم الدين ولذا فلزم أن يأتي مَن يجدد هذه المعالم ويبث فيها الروح ثانية وذلك علي كل المستويات فالإسلام عندما يعود يعود كلاً لا يتجزأ. وعيسى عبده هو واحد من القلائل الذين سجل التاريخ أسماءهم حيث حملوا على أكتافهم إعادة الاقتصاد الإسلامي إلى الحياة بعد أن كاد يُنسى في خضم سيطرة الاقتصاد الوضعي على جميع شئون الحياة الاقتصادية في العالم الإسلامي وتحملوا مخاطر التجربة الأولى لصناعة وليدة في بيئة معادية غريبة، حيث كان الجميع ينظر إليها بأنها مغامرة ينفذها البعض على سبيل التجربة والتي سريعاً ما ستفشل وتنسى في مجاهل التاريخ، في حين كان أصحابها مؤمنين بها وبنجاحها ومستعدين لبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك لإيمانهم بصحة دينهم وصلاحيته لكل زمان ومكان، وهذه تفاصيل حياته وأفكاره بعض من مؤلفاته |
أحدث التعليقات