التوجيه التشريعي الإسلامي في نظافة البيئة وصحتها
عبد الله قاسم الوشلي
مجلة جامعة أم القرى للعلوم الشرعية والدراسات الإسلامية، العدد 44
ملخص البحث:
إن كثيرا من المسلمين يجهلون دور الاسلام في صحة البيئة ونظافتها, وأنه الاسبق: اهتماما , وتشريعا, وتوجيها لكل مايتعلق بسلامتها.
بل ان كثيرا منهم يعتقدون أن الاهتمام بصحة البيئة ونظافتها هو من صنع الغرب وبنية افكاره وأنظمته.
لذلك كانت هذه الدراسة لتزيل هذا الجهل عن البعض , وترد على هذا المعتقد الخاطئ, وتكشف الحقائق عن سبق الاسلام من أول ظهوره في الاهتمام بالبيئة على سلامتها الكيفية لمعالجة تلويثها, وبيان دوره تجاهها آمر ً ا بالمحافظة, وداعيا الى القيام بنظافتها, ومحذر ً ا من تلويثها, ومرغبا في الوقاية من مخاطرها , ومبينا, والتخلص من أضرارها ومخاطرها على الانسان, والحيوان, والنباتات, والمياه, والهواء وغيره. وقد خرج الباحث من هذه الدراسة بنتيجة للعناية بالبيئة والمحافظة عليها المختلفة وما يجد عليها من جديد العبادة التي يؤجر عليها المسلم: أن الاسلام قدم التشريع, وأوجد الحافز والدافع, وأمر الانسان ان يفكر ويجتهد ليجد الحلول اللازمة لمعالجة قضايا البيئة, وأكثر من ذلك فقد جعل الاهتمام بالبيئة وحمايتها من العبث من, وإن ذلك من الواجبات على الافراد والجماعات والسلطات التي لا يجوز لأي من هؤلاء التفريط بها.
وسيجد القارئ حقائق ذلك في هذه الدراسة مؤيدة بالادلة من الكتاب والسنة وتطبيقات المسلمين في تاريخهم الطويل الا وله سبق فيها, وفي فقههم التشريعي الذي لم يبق شاردة ولا واردة في صحة البيئة ونظافتها.
أحدث التعليقات