منظمات العمل الخيري الإسلامي في فرنسا..” الإعانة الإسلامية ” نموذجا – د.صلاح نيوف

بقلم ادكتور / صلاح نيوف – باريس فرنسا

أنشئت “الإعانة الإسلامية في فرنسا” في عام 1992، وهي منظمة غير حكومية، تهدف ـ وكما يشير تعريفها ـ إلى مساعدة الشعوب الفقيرة في العالم في مجالات إنسانية متنوعة، منها: المساعدات العاجلة، الصحة والغذاء، الماء، التعليم، النشاطات الاقتصادية، التدريب والتكوين. ومن أهدافها الأخرى”إقامة أركان قوية للتنمية المستدامة من أجل الصراع ضد كل ما يؤدي لبؤس البشرية، والعمل من أجل عالم أفضل”.

وتشكل” الإعانة الإسلامية في فرنسا” جزءا من شبكة عالمية تسمى ” Islamic Relief Worldwide” (الإعانة الإسلامية عبر العالم)، والتي تأسست في عام 1984 من قبل الدكتور “هاني البنا”، و تعمل المنظمة مع المنظمة الأم في أكثر من أربعين دولة. حيث إنها تتدخل بشكل سريع في أوقات الأزمات أو الكوارث الطبيعية، حالات الجوع والحرب، توزع المواد الغذائية، الأغطية، الأدوية، الماء النظيف..إلخ. وبعد تقديم المساعدات السريعة، تعمل المنظمة على المشاركة في عمليات البناء؛ لأن قاعدتها في العمل ـ وكما توضح في نظامها الداخلي ـ :” فقط، من خلال إعادة التأهيل للشروط والظروف الجيدة للحياة، يمكن للسكان أن يعودوا إلى حياة طبيعية”.

“الإعانة الإسلامية في فرنسا” هي منظمة إنسانية متعددة المهام؛ حيث تقدم المساعدات ذات الطابع السريع، المتوسط، والطويل. وتنقسم مهامها أو أعمالها وفق ما يلي:

§ الإعانة الطارئة: وتهدف للتقليل من آلام ضحايا الكوارث الطبيعية، المجاعة، الحروب، وأشياء أخرى.

§ الماء و النظافة: تساعد السكان والضحايا على الوصول إلى منافذ الماء الصحي والنظيف، وإقامة مراكز خاصة بهذه العمليات.

§ التعليم و التدريب: ويهدف للصراع ضد الجهل والأمية عند الأطفال و الكبار، وتقديم التدريب المهني لهم.

§ الصحة والغذاء: إقامة مجموعات ومراكز صحية، و العناية بشكل خاص بصحة الأطفال.

§ النشاطات الاقتصادية: توجيه السكان باتجاه الحصول على استقلال اقتصادي من خلال ممارسة أنشطة اقتصادية لها دخلها الخاص.

§ رعاية وتبني الأيتام: وهدفها إعطاء أمل جديد للأطفال الذين فقدوا أحد الأبوين أو كليهما.

§ هدف عام: وهو تنمية وتطوير التعاون والتكافل من أجل الفقراء والمحتاجين في العالم.

“الإعانة الإسلامية في فرنسا” عبر العالم:

تمتلك هذه المنظمة العديد من المكاتب في معظم البلدان الأوربية والولايات المتحدة، وأيضا في الكثير من البلدان النامية، بهدف القرب من الأماكن الأكثر حاجة. ومن الدول التي توجد فيها هذه المكاتب:(إفريقيا الجنوبية، ألمانيا، بلجيكا، جزر الموريس، إيطاليا، بريطانيا، الولايات المتحدة، هولندا، سويسرا، السويد). أما المكاتب الميدانية فتوجد في: (أفغانستان، ألبانيا، البوسنة، الصين، مصر، الحبشة، الهند، إندونيسيا، العراق، إيران، مالي، أوزبكستان، باكستان، فلسطين، السودان، الشيشان، اليمن).

شركاء المنظمة:

المنظمة هي عضو في “مركز الأبحاث و المعلومات من أجل التنمية”، وهي جزء من لجنة المساعدة التي تقودها حملة ” الغد ..العالم”، وخاصة في حالات الكوارث. بالإضافة لذلك “الإعانة الإسلامية في فرنسا” هي عضو استشاري في “المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة”. أما بالنسبة للشركاء الإنسانيين، فللمنظمة ـ أيضا ـ العديد منهم: ( المكتب الإنساني للجنة الأوربية)، (مفوضية الشؤون الإنسانية في وزارة الخارجية الفرنسية)، (لجنة الطوارئ والكوارث DEC)، (برنامج الأمم المتحدة للتنمية)، (قسم التنمية الدولية في المملكة المتحدة)، ( برنامج الغذاء العالمي)، ( المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة).

أخيرا سنتعرف في مواضيع لاحقة على العديد من النشطات الميدانية لهذه المنظمة الإسلامية ذات التوجهات الإنسانية العميقة و العمل الجاد الموجه للجميع.

المصدر: http://www.medadcenter.com/Articles/show.aspx?Id=90