مكاسب التطوع – الكاتب : عمر نصير البركاتي

مكاسب التطوع

الكاتب : عمر نصير البركاتي

إن للعمل التطوعي مكاسب وفوائد جمة، تعود على الفرد المتطوع نفسه، وعلى المجتمع وعلى قطاعاته التنموية المختلفة.

فمما يتحقق للفرد المتطوع:

الأجر والمثوبة من الله عز وجل بشرط الإخلاص له سبحانه، وشعوره بالرضا عن النفس وأن هناك من يحتاج لجهده، إضافة لإحساسه بأنه عضو فعال في مجتمعه، كما أنه سيصبح أكثر قدرة على فهم الناس ودور القطاعات الخدمية في بيئته، إضافة إلى رصيد من الخبرة والدراية في مجال جهده التطوعي، وغرس روح العمل الجماعي في ذاته، مع تنميةٍ للقدرات والمهارات الشخصية وتطويرها، ولا يغيب عن الجميع أن كل جهد تطوعي يبذله المتطوع- مهما قل -صفحة مشرقة تحسب للمتطوع في سيرته الذاتية.

وإذا نظرنا للمؤسسات أو الجهات العاملة في القطاعات التنموية فإن مكاسبها من الجهود التطوعية تتمثل في:

تغطية النقص أو القصور الذي يمكن أن تعاني منه سواء من الناحية المالية أو القوة البشرية، وبالتالي تحقيق أهدافها دون تحمل أعباء مالية إضافية إذا قام بالعمل موظفون رسميون، وهو ما يعني زيادة لإنتاجية الأعمال لامتياز العمل التطوعي بالحماس في الأداء-وهذا ما يُفتقد في العمل الروتيني- إضافة لسد الثغرات الموجودة فيها في بعض التخصصات النادرة، مع ما يصاحب ذلك من توفير في الوقت للموظفين لنواحي العمل التي تتطلب مهارات فنية أكثر.

أما المجتمع الذي يحتضن تلك الجهود التطوعية، فإنه يحقق لأفراده المتطوعين فرصة المشاركة في تحديد الأولويات التي يحتاجها، والمشاركة في اتخاذ القرارات، وهو تعزيز لانتماء المتطوع له، كما يسهم التطوع في القضاء على البطالة؛ لأنه يعود الفرد على العمل والإيجابية، ومن خلال ذلك يتحقق بناء وتوجيه الطاقات، واكتشاف القيادات وتدريبها وزيادة مهاراتها وهو إسهام مهم في التحصين من الانحراف والضياع.

كما يمكن للمجتمع أن يستفيد من الجهود التطوعية في المعالجة النفسية والصحية والسلوكية.

أخيراً إن أولى ما تصرف فيه الجهود التطوعية القطاعات الخيرية بآفاقها الرحبة لما لها من نفع متعد على الغير وثمار ظاهرة للعين.

المصدر: http://www.medadcenter.com/Articles/show.aspx?Id=21