لا للودائع بين المصارف الاسلاميه – أحمد حجاج

  اتشرف ان ارسل احد ابحاثي العمليه ارجوا ان تنول رضاكم وارحب باي اقتراح من شأنه ان يجعل البحث قابل للنشر في اى مجله مصرفيه
و هذا البحث ضمن سلسلة ابحاث استغرقت فى اعدادها وقت وجهد كبيرين و ارجوا من الله ان ترى النور
احمد حجاج عبد النبي – القاهرة –

 ( لاللودائع بين المصارف الاسلامية)

 حدثت في مصر خلال الخمسه عشر سنه الاخيره تطورات كبيره في السوق المصرفي وهي توجه نسبه كبيره من عملاء القطاع المصرفي التقليدي الي تحويل اموالهم الي المصارف الاسلاميه مما جعل المصارف التقليديه امام احد خيارين اما التخلي عن عملائها وبالتالي تفقد مصدر تمويل منخفض التكلفه مقارنه بتكلفه الاستدانه من أي مكان اخر او ان تتفتح لها فروع اسلاميه تلبى احتياجات عملائها و كذلك تحقق ارباح للمصرف

 و من هنا قرر كثير من المصارف التقليديه التحول الى انشاء فروع اسلاميه لها و مع انشاء هذه الفروع بدأت تمارس عملها فى تجميع الاموال ثم اعادة استثمارها ولكن واجهتها مشكله هى ان الاموال المودعه تفوق قدرة هذة الفروع على استثمارها لان هذة المصارف تركز على نوع واحد من انواع التمويل الاسلامى و هو البيع بالمرابحه حيث تجد فيه نسبه امان عاليه ضد المخاطر وكذلك يحقق لها ارباح كبيرة و كذلك لقلة الخبرات والكوادر الائتمانية فى مجال المصارف الاسلاميه

 اذا يمكن تلخيص المشكله التى تواجه هذة الفروع فى الاتى:

 1- وجود اموال غير مستثمرة

 2-كوادر غير مؤهلة

 3-نمط تمويلى واحد وهو بيع المرابحه

 لذا تلجأ هذة المصارف الى ايداع هذه الاموال فى مصارف اسلاميه اخرى فى صورة ودائع لاجل او ودائع تحت الطلب وتكتفى بالعائد الذى تحصل عليه من المصارف الاسلاميه الاخرى و هذا شرعا جائز
ولكنة ليس حلا للمشاكل للثلاث مشاكل السابقه
ربما يكون حل للمشكلة الاولى ولكنه ليس حل لباقى المشكلات
و بما ان الودائع فى مصرف اسلامى فهى ذات عائد متغير حسب ما يحققه المصرف من ارباح وكذلك ما قد يتحقق من خسائر

 و لكن هناك تصور لو طبق لكان حلا للثلاث مشكلات هو:

 دخول المصارف التى لديها اموال غير مستثمرة كشريك مباشر مع المصارف الاسلاميه الاخرى فى عمليات التمويل اى استبدال الودائع بمشاركات مباشرة بين المصارف الاسلاميه بعضها لبعض

 اى ان يتم الاشتراك فى عمليات دراسه جدوى المشروعات التى تتقدم بطلب تمويل والتعرف على الاجراءات المتبعة و كذلك المستندات المطلوبه و الضمانات و التى بطبيعتها تختلف من نشاط لاخر

 وهذه المصارف التى لديها اموال غير مستثمرة باشتراكها المباشر تتيح للعاملين بها دراسه التمويل الاسلامى
فى السوق وهذا يعتبر تدريب عملى للعاملين و يكسبهم مهارات و خبرات ويشجعهم فيما بعد على الابتكار والقدرة على التعامل مع مختلف المشروعات واكتساب المهارات الائتمانيه

 و بعد فترة تكون هذة المصارف لديها كوادر قادرة على تشغيل الاموال بدلا من ايداعها كودائع طرف مصارف اسلاميه اخرى و الانتظار للعوائد المحصلة دون محاوله تشغيل العقول التى تمتلكها
فهى بهذة الطريقة تستثمر ماليا و كذلك بشريا
وهذا حل للثلاث مشاكل السابقة

 اولا–تم تشغيل الاموال الغير مستثمرة فهى سوف تحصل على عائد المشاركات التى كانت تحصل عليه من الودائع ولكن الناتج هنا حصاد مال و حصاد معرفه ايضا

 ثانيا–تم تجهيز كوادر مؤهلة للعمل فى السوق المصرفى الاسلامى فهى اشتركت فى مشاركات مباشرة و لو اقتصر دورها على مجرد التعلم ولكن يمكنها فيما بعد العمل فى السوق بمفردها

 ثالثا–تغيير انماط التمويل و التعرف على انماط جديدة قد لا تستطيع هذه المصارف الدخول فيها منفردة لخوفها من مخاطرها فمثلا عمليات التصدير و الاستيراد و ما يترتب عليهم من تاجير مخازن و فتح اعتمادات مستنديه وكذلك عمليات الاستصناع و كذللك عمليات شراء الغلال والمحاصيل الزراعيه عن طريق بيع السلم

 اذا المشاركات فتحت امام تلك المصارف الباب على مصرعيه للتعلم والنهوض بالاستثمار الاسلامى

 اذا المشاركات التمويليلة المباشرة هى الافضل لان العائد المكتسب ليس عائد مادى فقط

 اقتراح كيفية تطبيق المشاركات فى الواقع العملى
ضرورة التواصل بين المصارف الاسلاميه و التي يعمل كلا منها فى انعزال عن الاخر
المصارف التى لديها اموال غير مستثمرة لا تذهب الى ايداعها فى صورة ودائع ثم تنتظر العائد و لكن يجب ان لا تقبل بهذا الاسلوب و تضع شرطا على المصارف التى تريد الاموال منها ان تكون مشاركات و ليست ودائع وان تسعى لتتعلم وتطور من اداءها و قدرتها التشغيلية لعلها فى يوم من الايام تقدم منتج اسلامى لم يسبقها اليه احد

 و كذلك المصارف التى لديها مشروعات ذات جدوى اقتصاديه يجب عليها ان تتوجة لاشراك مصارف اخرى لديها اموال غير مستثمرة معها
ضرورة تكوين اتحاد للمصارف الاسلاميه على الاقل داخل البلد الواحد للتواصل بين المصارف الاسلاميه والعمل على تبادل الخبرات والاستفادة من كل جديد فى هذة المجال لان عندنا عقول لو فتح امامها باب الابتكار لقدمت منتجات تفوق ما تقدمه المصارف الربويه

 وفى النهايه لا بد من العلم و العمل حتى ترتقى هذة الامه و تعود اليها مكانتها التى كانت بها تقود العالم.

 ارجوا الاطلاع على البحث و ابدء الراى لاننا جميعا نعمل من اجل رفع كلمه الله و استبدال الانظمه الربويه فى البنوك باخرى اسلامية

 و اعتذر عن اسلوب الكتابه لاننى لست باحثا نظريا ابحث فى المراجع و الكتب السابقة و لكننى رجل اعمل فى المصارف و اكتب ابحاثى من واقع التجارب التى امر بها محاولا تغيير الاشياء السلبية و علاج المشكلات الفعلية التى تقابلنا فى المصارف الاسلاميه و احلم بيوم تتحول المصارف كلها الى اسلاميه لنتخلص من الربا
و جزاك الله كل خير و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته