مقال : تنمية الموارد المالية في المؤسسات الخيرية – محمد شعبان

تنمية الموارد المالية في المؤسسات الخيرية

بقلم : محمد شعبان

فطر الله سبحانه وتعالى المجتمع المسلم متكامل بطبعه يقوم بعضه كوحدة واحدة ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضا بالحمى والسهر ” وجاء الإسلام العظيم للبشرية ليسعدها في الدنيا والآخرة . ولكن مع ابتعاد الناس رويدا رويدا عن تعاليم الإسلام ، وانعدام الإيثار زادت الأثرة وحب النفس ومعها زادت آلام الفقراء لذلك وجب على علماء الإسلام أن يضعوا برنامجا لإعادة المجتمع إلى التكافل وحب الخير وإعانة المحتاج حتى لا يصبح في المجتمع الإسلامي فقيرا أو ذا حاجة . ولذلك قرأنا لكم كتاب ” تنمية الموارد المالية   في المؤسسات الخيرية . للمهندس صالح البناء ألذي يعرض ورقة كاملة في عمل المؤسسات الخيرية ومصادر تمويلها ودور الفرد في جمع التبرعات وكي! فية جمعها وطرق الدعاية لها .

* يتناول الفصل الأول في الكتاب مصادر التمويل للعمل الخيري والتي تشمل مصادر تمويل حث عليها الإسلام ومصادر أخرى لجهات مانحة تساهم في العمل الخيري . فمن المصادر التي حث عليها الإسلام

 1- الزكاة وهي الركن الثالث من أركان الإسلام يقول تعالى : إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل

 2- الصدقات : فقد وصف الله المؤمنين بقوله ” ومما رزقناهم ينفقون “

3- الوقف : – وهو من المجالالت المهمة التي حرص الإسلام عليها يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” إذا مات بن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له “

 بالإضافة إلى مصادر أخرى كالكفارة والفدية والإضافي والهدايا فضل الزاد والقرض الحسن وإطعام الطعام ” كالوليمة أو العقيقة “

* أما الصادر الأخرى وهي الجهات المانحة فمثل

 1- المؤسسات الحكومية والجهات الرسمية التي يجب أن تتعهد الفقراء والمساكين والمرضي مثلما أقام الرسول ص دولة الإسلام وكان التكافل لإيثار هو سمتها ومن بعده دولة الخلافة ولكن ضاعت في دولتنا الحديثة تلك القيم وأخذها الغرب وعرف بها كيف – يحمي حق الفقراء .

 كما توجد جهات أخرى رسمية تستطيع أن تدعم العمل الخيري مثل الاستفادة من خطوط الطيران يعدوا من التذاكر المجانية لإرسال الدعاة إلى مؤسسات خيرية في الخارج لدعم المؤسسات أو لمعالجة المرضى وأشار الكتاب إلى وجود حكومات في الدول  الغربية لدعم العمل الخيري فالحكومة الكندية تتكفل بـ7% من أي مشروع خيري في حال تأمين القائمين عليه لـ30% من المطلوب لإتمام المشروع وفي بعض الدول الاسكندنافيه تونة الحكومة 80% من المشروع .

 كما توجد أيضا مؤسسات المجتمع المدى مثل الجمعيات المركزية والجمعيات الشرعية التي لها مشاريع كبيرة وتدعم الأنشطة الخيرية .

* وينتقل بنا الكتاب في فصله الثاني إلى دور الأمراء في تجميع التبرعات لأن الفرد هو العامل المؤثر في جمع التبرعات ويتمثل في المقابلة الشخصية مع المتبرعين ويجب أن يتمتع الفرد لصفات شخصية تؤهله لتلك المقابلة فيجب أن يكون أولا صادق النية مع الله وهادئ الطبع ولديه القدرة على انتقاء الكلام الطيب للإقناع وعلى وجه الابتسامة الدائمة وتتمثل المقابلة الشخصية مرحلة جمع المعلومات عن المتبرع والتدريب على فن وإدارة المقابلة ثم مرحلة التنفيذ أثناء المقابلة .

* ويوجد طرق أخرى لجمع التبرعات مثل الحملات العامة لجمع مصاريف المدارس مثلا أو حملات ذبيحة الفطر أو التجميع لبناء مستشفى .

* ومن أهم المصادر في جمع التبرعات وهي حملات الزكاة والتعريف بأحكامها .

* يتناول الفصل الثالث في الكتاب عنصرا من العناصر الهامة وهو الدعاية الإعلانية للمشروعات الخيرية من خلال العديد من وسائل الدعاية مثل الدعاية والإعلان من خلال الوسائل العلمية ودليل المشروعات والملصقات والمنشورات والمطويات والبوسترات والاتصال الهاتفي والحملات البريدية .

* ويتطرق الكاتب في الفصل الرابع للكتاب أساليب جمع التبرعات وظرفها بعد أن أصبح جمع التبرعات على فيجب الأخذ به وتشتمل تلك الأساليب على:

 1- أولا جمع التبرعات في أماكن التجمعات مثل المساجد و المراكز الإسلامية ويمكن الاستفادة منها بعد الصلاة – صلاة الجمعة ويأتي عن طريق بناء علاقة قوية مع إدارات المساجد أو المراكز

  2- الصناديق المثبتة في المساجد والمؤسسات والمراكز التجارية والمدارس والمستشفيات والمطارات

 3- المعارض في المناسبات .

ثانيا – الخدمات الفنية وهي الاستفادة من خدمات الأفراد والمؤسسات والشركات مثل تعيين فقراء في وظائف بعض المؤسسات أو ادخال فقراء يتعلمون في بعض المؤسسات التعليمية .

ثالثا : – الوقف وهو أحد المصادر الأساسية لدعم العمل الخيري وله صور عديدة 1) التبرعات العقارية وتقوم المؤسسة بوقف تلك المؤسسات لها و تأجيرها أو بيعها للاستفادة بدخلها .

2) وقف الكتب على أن يقوم الأفراد بالاتفاق مع العلماء والمؤلفين والكتاب بوقف تنيه لصالح أعمال البر .

رابعا : – حملات جميع المواد العينية وهو كل شيء غير المال مثل الأثاث والأجهزة المستعملة والسجاد و الملابس وغيرها .

* ويعرض الفصل الخامس والأخير في الكتاب وسائل عملية لتنمية دخل العمل الخيري مثل استثمار الأموال الزيارة دخل المؤسسات الخيرية مثل القيام

 1) بالمعارض سواء متنقلة أو ثابتة وتتمثل في عرض المنتجات الخيرية وبغيها في الأسواق والمساجد والمدارس والملاهي .

2) كل مزادات خيرية لبعض الأجهزة العينية مثل التليفزيون أو التليفون ويتم بيعها وقفا للضوابط .

3) عمل حفلات سنوية يتم دعوة بعض الشخصيات منها ويتم فتح باب التبرعات لها .

4) عمل معارض للوحات الفنية للرسامين ويخصص دخلها لصالح المؤسسة الخيرية.

المصدر :

خير أون لاين